مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 3/03/2022 06:51:00 م

أضرار المعاصي والإصرار على الذنوب
 أضرار المعاصي  والإصرار على الذنوب 
تصميم الصورة ريم أبو فخر 

استكمالاً للمقال السابق ..

قوم آخر الزمان 

قال النبي :( يخرج في آخر الزمان قوم يختلون الدنيا بالدين ويلبسون للناس مسوح الضأن من اللبن، ألسنتهم أحلى من السكر وقلوبهم قلوب الذئاب يقول الله: أبي تغترون؟ أم علي تجترئون ؟ فبي حلفت لأبعثن على أولئك فتنة تدع الحليم حيراناً)

وقال سيدنا علي : ( يأتي على الناس زمان لايبقى من| الإسلام| إلا رسمه ولامن القرآن إلا إسمه، مساجدهم يومئذ عامرة وهي خراب من الهدى ، علماؤهم شر من تحت أديم السماء ، منهم خرجت الفتنة وفيهم تعود).

أسباب هلاك الأمم

ويقول عبدالله بن مسعود: ( إذا ظهر الربا والزنا في قرية أذن الله بهلاكها )

 وكل هذا معاصي تؤدي بصاحبها إلى الهلاك، فإذا أظهر الناس العلم وضيعوا العمل وتحابوا بالألسن وتباغضوا بالقلوب وتقاطعوا بالأرحام لعنهم الله عند ذلك فأصمهم وأعمى أبصارهم.

وقال عبدالله بن عمر بن الخطاب : كنت عاشر عشرة رهط من المهاجرين عند النبي فأقبل علينا رسول الله بوجهه فقال: 

يامعشر المهاجرين خمس خصال أعوذ بالله أن تدركوهن، ماظهرت الفاحشة في قوم حتى أعلنوا بها إلا ابتلوا بالطواعين والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا..

ولانقص قوم المكيال إلا ابتلوا بالسنين وشدة المؤونة وجور السلطان ...

ومامنع قوم زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا ...

ولاخفر قوم العهد إلا سلط الله عليهم عدواً من غيرهم فأخذوا بعض مافي أيديهم ، ومالم تعمل أئمتهم بما أنزل الله  من كتابه إلا جعل الله بأسهم بينهم)


وقال سيدنا عمر بن الخطاب : توشك القرى أن تخرب وهي عامرة؟  قال: إذا علا فجارها على أبرارها وساد القبيلة منافقها.

وقال النبي : ( سيظهر شرار أمتي على خيارها حتى يستخفي المؤمن فيهم كما يستخفي المنافق فينا) 

آثار المعاصي

وللمعاصي من الآثار القبيحة المذمومة المضرة بالقلب والبدن في الدنيا والآخرة مالايعلمه إلا الله: منها

١- حرمان العلم : فإن| العلم |نور يقذفه الله في القلب، والمعصية تطفىء ذلك النور.

٢- حرمان الرزق: ( إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه)

٣- وحشة يحدها العاصي في قلبه لايوازنها ولايقارنها لذة أصلاً ولو اجتمعت له لذات الدنيا بأسرها لم تف بتلك الوحشة ، وهذا أمر لايحس به إلا من في قلبه حياة .

٤- الوحشة التي تحصل بينه وبين الناس لاسيما أهل الخير منهم، وتقوى هذه الوحشة حتى تستحكم فتقع بينه وبين أمرأته وولده وأقاربه وبينه وبين نفسه فتراه مستوحشا من نفسه.

وقال بعض السلف: إني لأعصي الله فأرى ذلك في خلق دابتي وامرأتي.

٥- تعسير الأمور فإن للمعاصي آثاراً تؤدي بصاحبها إلى تعسير أمره.

٦- الظلمة: تلك الظلمة يجدها الإنسان في قلبه حقيقة كما يحس بظلمة الليل.

٧- إن| المعاصي| توهن القلب والبدن وتقصر العمر وتمحق بركته.

إقرأ المزيد...

    بقلم محمد عيسى جمعه

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.